بسم الله الرحمن الرحيم
كيف ترق القلوب ؟
فضيلة الشيخ:
محمد مختار الشنقيطي.
…………………………………
الحمد لله علام الغيوب.
الحمد لله الذي تطمئن
بذكره القلوب.
وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له أعز مطلوب وأشرف مرغوب.
وأشهد أن سيدنا ونبينا
محمدا عبده ورسوله، الذي أرسله بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله
بأذنه وسراجا منيرا.
صلوات الله وسلامه
وبركاته عليه إلى يوم الدين، وعلى جميع من سار على نهجه وأتبع سبيله إلى يوم
الدين…….أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني في الله:
إن رقة القلوب وخشوعها وانكسارها لخالقها وبارئها منحة من
الرحمن وعطية من الديان تستوجب العفو والغفران، وتكون حرزا مكينا وحصنا حصينا
مكينا من الغي والعصيان.
ما رق قلب لله عز وجل إلا كان صاحبه سابقا إلى الخيرات
مشمرا في الطاعات والمرضاة.
ما رق قلب لله عز وجل وانكسر إلا وجدته أحرص ما يكون على
طاعة الله ومحبة الله، فما ذُكّر إلا تذكر، ولا بُصّر إلا تبصر.
ما دخلت الرقة إلى القلب إلا وجدته مطمئنا بذكر الله يلهج لسانه
بشكره والثناء عليه سبحانه وتعالى.
وما رق قلب لله عز وجل إلا وجدت صاحبه أبعد ما يكون عن معاصي
الله عز وجل.
فالقلب
الرقيق قلب
ذليل أمام عظمة الله وبطش الله تبارك وتعالى.
ما انتزعه داعي الشيطان
إلا وأنكسر خوفا وخشية للرحمن سبحانه وتعالى.
ولا جاءه داعي الغي
والهوى إلا رعدت فرائص ذلك القلب من خشية المليك سبحانه وتعالى.
القلب الرقيق صاحبه
صدّيق وأي صدّيق.
القلب الرقيق رفيق ونعم
الرفيق.
ولكن من الذي يهب رقة القلوب وانكسارها؟
ومن الذي يتفضل بخشوعها
وإنابتها إلى ربها ؟
من الذي إذا شاء قلَبَ
هذا القلب فأصبح أرق ما يكون لذكر الله عز وجل،
وأخشع ما يكون لآياته وعظاته ؟
من هو ؟ سبحانه لا إله
إلا هو، القلوب بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء،
فتجد العبد أقسى ما يكون قلب، ولكن يأبى الله إلا رحمته، ويأبى الله إلا حلمه
وجوده وكرمه.
حتى تأتي تلك اللحظة
العجيبة التي يتغلغل فيها الإيمان إلى سويداء ذلك القلب بعد أن أذن الله تعالى أن
يصطفى ويجتبى صاحب ذلك القلب.
فلا إله إلا الله، من
ديوان الشقاء إلى ديوان السعادة، ومن أهل القسوة إلى أهل الرقة
بعد أن كان فظا جافيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه، إذا به
يتوجه إلى الله بقلبه وقالبه.
إذا بذلك القلب الذي
كان جريئا على حدود الله عز وجل وكانت جوارحه تتبعه في تلك الجرأة إذا به في لحظة
واحدة يتغير حاله، وتحسن عاقبته ومآله، يتغير لكي يصبح متبصرا يعرف أين يضع الخطوة
في مسيره.
أحبتي في الله:
إنها النعمة التي ما
وجدت على وجه الأرض نعمة أجل ولا أعظم منها، نعمة رقة
القلب وإنابته إلى الله تبارك وتعالى.
وقد أخبر الله عز وجل
أنه ما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه موعودا بعذاب الله، قال سبحانه:
(فويل
للقاسية قلوبهم من ذكر الله).
ويل، عذاب ونكال لقلوب
قست عن ذكر الله، ونعيم ورحمة وسعادة وفوز لقلوب انكسرت وخشعت لله تبارك وتعالى.
لذلك – أخواني في الله –
ما من مؤمن صادق في إيمانه إلا وهو يتفكر كيف السبيل لكي يكون قلبي رقيقا؟
كيف السبيل لكي أنال
هذه النعمة ؟
فأكون حبيبا لله عز
وجل، وليا من أوليائه، لا يعرف الراحة والدعة والسرور إلا في محبته وطاعته سبحانه
وتعالى، لأنه يعلم أنه لن يُحرم هذه النعمة إلا حُرم من الخير شيئا كثيرا.
ولذلك كم من أخيار
تنتابهم بعض المواقف واللحظات يحتاجون فيها إلى من يرقق
قلوبهم فالقلوب شأنها عجيب وحاله غريب.
تارة تقبل على الخير،
وإذا بها أرق ما تكون لله عز وجل وداعي الله.
لو سُألت أن تنفق
أموالها جميعا لمحبة الله لبذلت، ولو سألت أن تبذل النفس في سبيل الله لضّحت.
إنها لحظات ينفح فيها
الله عز وجل تلك القلوب برحمته.
وهناك لحظات يتمعر فيها
المؤمن لله تبارك وتعالى، لحظات القسوة، وما من إنسان إلا تمر عليه فترة يقسو فيها
قلبه ويتألم فيها فؤاده حتى يكون أقسى من الحجر والعياذ بالله.
كيف ترق القلوب ؟
فضيلة الشيخ:
محمد مختار الشنقيطي.
…………………………………
الحمد لله علام الغيوب.
الحمد لله الذي تطمئن
بذكره القلوب.
وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له أعز مطلوب وأشرف مرغوب.
وأشهد أن سيدنا ونبينا
محمدا عبده ورسوله، الذي أرسله بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله
بأذنه وسراجا منيرا.
صلوات الله وسلامه
وبركاته عليه إلى يوم الدين، وعلى جميع من سار على نهجه وأتبع سبيله إلى يوم
الدين…….أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني في الله:
إن رقة القلوب وخشوعها وانكسارها لخالقها وبارئها منحة من
الرحمن وعطية من الديان تستوجب العفو والغفران، وتكون حرزا مكينا وحصنا حصينا
مكينا من الغي والعصيان.
ما رق قلب لله عز وجل إلا كان صاحبه سابقا إلى الخيرات
مشمرا في الطاعات والمرضاة.
ما رق قلب لله عز وجل وانكسر إلا وجدته أحرص ما يكون على
طاعة الله ومحبة الله، فما ذُكّر إلا تذكر، ولا بُصّر إلا تبصر.
ما دخلت الرقة إلى القلب إلا وجدته مطمئنا بذكر الله يلهج لسانه
بشكره والثناء عليه سبحانه وتعالى.
وما رق قلب لله عز وجل إلا وجدت صاحبه أبعد ما يكون عن معاصي
الله عز وجل.
فالقلب
الرقيق قلب
ذليل أمام عظمة الله وبطش الله تبارك وتعالى.
ما انتزعه داعي الشيطان
إلا وأنكسر خوفا وخشية للرحمن سبحانه وتعالى.
ولا جاءه داعي الغي
والهوى إلا رعدت فرائص ذلك القلب من خشية المليك سبحانه وتعالى.
القلب الرقيق صاحبه
صدّيق وأي صدّيق.
القلب الرقيق رفيق ونعم
الرفيق.
ولكن من الذي يهب رقة القلوب وانكسارها؟
ومن الذي يتفضل بخشوعها
وإنابتها إلى ربها ؟
من الذي إذا شاء قلَبَ
هذا القلب فأصبح أرق ما يكون لذكر الله عز وجل،
وأخشع ما يكون لآياته وعظاته ؟
من هو ؟ سبحانه لا إله
إلا هو، القلوب بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء،
فتجد العبد أقسى ما يكون قلب، ولكن يأبى الله إلا رحمته، ويأبى الله إلا حلمه
وجوده وكرمه.
حتى تأتي تلك اللحظة
العجيبة التي يتغلغل فيها الإيمان إلى سويداء ذلك القلب بعد أن أذن الله تعالى أن
يصطفى ويجتبى صاحب ذلك القلب.
فلا إله إلا الله، من
ديوان الشقاء إلى ديوان السعادة، ومن أهل القسوة إلى أهل الرقة
بعد أن كان فظا جافيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه، إذا به
يتوجه إلى الله بقلبه وقالبه.
إذا بذلك القلب الذي
كان جريئا على حدود الله عز وجل وكانت جوارحه تتبعه في تلك الجرأة إذا به في لحظة
واحدة يتغير حاله، وتحسن عاقبته ومآله، يتغير لكي يصبح متبصرا يعرف أين يضع الخطوة
في مسيره.
أحبتي في الله:
إنها النعمة التي ما
وجدت على وجه الأرض نعمة أجل ولا أعظم منها، نعمة رقة
القلب وإنابته إلى الله تبارك وتعالى.
وقد أخبر الله عز وجل
أنه ما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه موعودا بعذاب الله، قال سبحانه:
(فويل
للقاسية قلوبهم من ذكر الله).
ويل، عذاب ونكال لقلوب
قست عن ذكر الله، ونعيم ورحمة وسعادة وفوز لقلوب انكسرت وخشعت لله تبارك وتعالى.
لذلك – أخواني في الله –
ما من مؤمن صادق في إيمانه إلا وهو يتفكر كيف السبيل لكي يكون قلبي رقيقا؟
كيف السبيل لكي أنال
هذه النعمة ؟
فأكون حبيبا لله عز
وجل، وليا من أوليائه، لا يعرف الراحة والدعة والسرور إلا في محبته وطاعته سبحانه
وتعالى، لأنه يعلم أنه لن يُحرم هذه النعمة إلا حُرم من الخير شيئا كثيرا.
ولذلك كم من أخيار
تنتابهم بعض المواقف واللحظات يحتاجون فيها إلى من يرقق
قلوبهم فالقلوب شأنها عجيب وحاله غريب.
تارة تقبل على الخير،
وإذا بها أرق ما تكون لله عز وجل وداعي الله.
لو سُألت أن تنفق
أموالها جميعا لمحبة الله لبذلت، ولو سألت أن تبذل النفس في سبيل الله لضّحت.
إنها لحظات ينفح فيها
الله عز وجل تلك القلوب برحمته.
وهناك لحظات يتمعر فيها
المؤمن لله تبارك وتعالى، لحظات القسوة، وما من إنسان إلا تمر عليه فترة يقسو فيها
قلبه ويتألم فيها فؤاده حتى يكون أقسى من الحجر والعياذ بالله.
الخميس مايو 12, 2011 6:20 am من طرف sasa_pasha
» ادخلوا مشان تعرفوا شو هو الموضوع
السبت مارس 19, 2011 3:30 pm من طرف asia
» راكعاً على ركبته .. رونالدو لصديقته : تزوجيني!
السبت مارس 12, 2011 5:47 pm من طرف asia
» رئيس الريال يحذر صديقة كاسياس من انتقاد رونالدو
السبت مارس 12, 2011 1:15 pm من طرف cRaZy N
» جمل صغيرة بمعاني رائعه
الجمعة فبراير 25, 2011 3:11 pm من طرف asia
» الانسان الهادىْ
الثلاثاء فبراير 15, 2011 6:46 pm من طرف asia
» شوفت الفشار بيعمل اية...!!
الأحد فبراير 13, 2011 8:41 pm من طرف asia
» تفضلوا بالاجابه فقط بنعم او لا
الأحد فبراير 13, 2011 8:37 pm من طرف asia
» ][][§¤°^°¤§][][... نبـــــــض الصــــــــــــور ... ][][§¤°^°¤§][][
الأحد فبراير 13, 2011 8:35 pm من طرف asia
» فين الكرهـ ... ؟
الأحد فبراير 13, 2011 8:27 pm من طرف asia